‏إظهار الرسائل ذات التسميات عالج مشكلاتك النفسية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عالج مشكلاتك النفسية. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 3 سبتمبر 2015

تغلب على المماطلة والتسويف



تغلب على المماطلة والتسويف

أمراة متزوجة من عادتها أنها لاتلتزم إطلاقاً، ولم يصدف أن التزمت في حياتها بأي موعد ضربته مع أية أمراة، أو قريبة، أو أسرة، سواء لزيارة أو مشوار أو غير ذلك من اللقاءات إذا كان موعد اللقاء الساعة السابعة مساءً فإنها تستعد للذهاب في ذلك الوقت أو بعده بحيث لاتصل إلى الموعد إلا بعد ساعة ونصف في أحسن الأحوال. وهذا السلوك ينطبق أيضاً في مواعيدها الواجب إنجازها في البيت وفي شؤون تدبير أولادها وأعمالها وكثيراً ماتكون الزيارة لإحدى الأسر سبب مشكلة وخصام مع زوجها الذي همه استعجالها والتبرم من تسويفها وعدم التزامها 

كل واحد منا يصدف أن يعزف مراراً وتكراراً عن إنجاز أمور تكون محط قراره باتمامها في توقتيات معينة، إذ يشعر بفقدان الحماس والدافع لإنجاز أمر ما فيؤجل تنفيذه يوماً بعد يوم أو يماطل في تسديد دين عليه، أو يتجنب القيام بعمل إن التسويف أو المماطلة بالنسبة لأكثرية الناس يُعدان أمراً سوياً، حيث  - بأسوء أحوالهما - يترتب عنهما إحراج اجتماعي بسيط أو استعجال غير ضروري وضغط وقت يمكن تلافيهما، بعض الناس تكون مشكلتهم في التسويف وفي المماطل نتيجة مواجهتهم صعوبة نفسية كبيرة في الإنطلاق بالعمل وهذا ما يترتب عنه أن يجدوا أنفسهم أمام خطوة أو خطوتين من الوقت المحدد

لأنجاز العمل، أو مثلاً للتقدم إلى مناقصة تجارية محددة الوقت يعمل لم ينجز بعد فيفقدوا فرص الربح والنجاح ومن حسن الحظ أنه يوجد طرق فعالة لقهر التسويف والمماطلة مهما كانت طريقة المسُوف أو المماطلة وهذا الطرق لاتتعدى معرفة وإدراك العلاقة بين الدافع والفعل فمعظم الناس يعتقدون خطأ أن الدافع يجب أن يسبق الفعل أي قبل أن تقوم بعمل لا بد أولاً أن تشعر بدافع نحو أداءه وهذا خطأ، ذلك أن معظم أفعال الناس تسبق دوافعهم، أي ما أن تبدأ العمل حتى تجد أن الدفاع أخذ يتجمع زخمه، ويصبح العمل تزايداً في السهولة والاستمرارية به، وكما يقول المثل القديم : البدء بالعمل هو الجزء الأصعب

  • لاتنظر حتى تشعر بالدفاع قبل بدء العمل اخلق الدافع من خلال المباشرة بالعمل

هناك كثيرون يرتدعون عن بدء المباشرة بعمل لأنه لايوجد لديهم إلا القليل الذين يضعونه في السلة، لذلك يتوقفون ولكن القليل يضُاعف ويزداد إلى أن تمتلئ السلة

عندما تشعر أن المماطلة أمسكت بك وشلتك عما تنوي أن تعمله، باشر فوراً بالزام نفسك أن تقضي بضعة دقائق في أداء ما تتجنبه قد تجد نفسك بعد الدقائق الأولى من العمل أن زخم الدافع قد ظهر وأخذت تشعر به, ومن ثم تابعت أداء العمل باهتمام وحماس لم تشعر بهما في البدء. هناك طريقة أخرى للتغلب على المماطلة وذلك بمعاينة الطيرقة التي تفكر فيها إما أنها تُثير وتسهل أو تثبط وتحبط عملية البدء بالعمل إن معظم أفكار المسوفين المماطلين يمكن أن نسميها بالأفكار المحبطه أو المعطلة وعلى العكس، إن الأفكار التي تنشط الفعل تسمي" بالافكار المنشطة للعمل " أستطيع أن اقطع الحرج غداً التقرير لن يكون جاهزاً حتى إذا ماقطعت المرج الآن، أستطيع أن أسترخي في بقية نهاية الأسبوع الأفضل البدء بكتابة التقرير خشية بروز شيء بين الآن ويوم الجمعة 

تلك هي أمثلة عن ( الأفكار المنشطة للعمل )
  • أينما تجد نفسك تؤخر أو تتجنب إنجاز أو أداء خدمة أو واجب أو عمل وذلك بفعل الأفكار المحبطة للعمل، حاول أن تبدلها بأفكار منشطة للعمل، وشاهد الفرق.
  • أن تكافيء ذاتك بعد عمل أنجزته ، إذا ما انجزت هذا التقرير في وقته، سأستمتع بنزهة أو أية إثابة أخرى تستحبها 
  • تذكر المهم أن تباشر العمل بدون النظر إلى المسافة التي ترتكها وراءك وإن مجرد المباشرة بالعمل يولد لديك الحماس والدافع نحو العمل، ومن خلال التدريب على المهارات المضادة للتسويف التي ذكرناها، تصبح أكثر إنتاجية، وفي الوقت نفسه تضعف الشدًة النفسية.




كيفية علاج حالة قوُة التخيل




حالة قوُة التخيل 

ز . ح. يخاف من ركوب الطائرة منذ أن سفار مرة إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث تعرض إلى مطبات هوائية مخيفة أثناء الطيران فوق المحيط الأطلسي، ظن أنه لا محال هالك هوومن معه، من شدتها بعدها أظهر خوفاً شديدا لدرجة الرهبة من ركوب الطائرة، وهذا ما أعاق كثيراً عمله الذي يستوجب السفر بالطائرة إلى أوروبا وغيرها.

من خلال جلسات علاجية سلوكية لاتتجاوز السبع، حيث تم تطبيق إزالة الحساسية من الخوف الإشراطي الذي كان بمثابة صدمة نفسية عن طريق العلاج التخيلي التعريضي، تمكن من ركوب الطائرة برحلة علاجية ضمن القطر السوري، من دمشق إلى حلب، من دون ظهور أية استجابة تخوفية، بعدها كانت الرحلة لمسافة أبعد، ( دمشق  - القاهرة ) بدرجة قلق تتجاوز 15%. ومن ثم زال الخوف من ركوب الطائرة نهائياً برحلة إلى بوادبست

ليس كل فرد لدية القدرة على تخيل شيء مابالقدرة نفسها التي يتخيل الشيء شخص آخر هناك فروق فردية في القدرة على تخيل الأشياء - أو الحوادث - بين الناس تخيلاً واضحاً وكما رأينا أهمية التفكير الإيجابي، فإن التخيل الإيجابي قد يكون بالأهمية نفسها إن لم يكن أكبر 

إن دور التخيل في عملية تعلم مهارات حركية كبير جداً فالفرد الذي يرغب في تعلم مهارة حركية ما، ولنقل العسكري الغر، الذي يتعين عليه تعلم فك سلاح ما، فإن تخيل أداءه وهو يفك السلاح بترتيب معين، يكون أسرع بكثير في تعلم فك السلاح من غيره الذي لم يمارس مثل هذا التدريب التخيلي التعليمي وأيضاً في ميدان تعلم المهارات الرياضية، فإن الكثير من الأبطال يتمرنون على أداء التمارين الرياضية، تخيلياً قبل دخولهم المباريات، وهذه التمارين التخيلية الرياضية تمنحهم عملياً إنجازات عملية ونجاحات كبيرة

  • إن أردت النجاح في مهارة ما، عليك أن تتخيل ذاتك تمارسها بنجاح، وكرر هذا التدريب.
بالطبع نحن نتكلم عن تخيل النجاح في تعلم مهارة تكون ضمن قدراتك وإمكاناتك، ولكن هذا لاينطبق على نجاح في أمور مستحيلة مهما مارست تخيل أدائها، وهذا يوصلنا إلى ما نسمية بالتخيل التعاملي، الذي يعد من قواعد العلاج الأساسية في العلاج النفسي السلوكي في التغلب على المخاوف بأنواعها المختلفة
  • تخيل ذاتك تتعامل مع حوادث صعبة، تصورها وهي تتدبر أو تصارع وتعارك حتى تحصل على النجاح المأمول
إن هذا التدريب الذي يمارس مراراً وتكراراً يزيد من احتمال تحقيق النجاح المطلوب في كثير من المواقف والحالات المطلوب منك أن ترُكب تخيلاً موجهاً لموضوع معين ترغب في التعامل معه لتحصل على النجاح المطلوب وضمن نطاق الواقع وإمكاناتك مارس هذا التخيل الموجه مراراً وتكراراً لتجد أنك عملياً ,صلت إلى مرادك.

الخميس، 27 أغسطس 2015

فكر بذاتك تفكيراً صحياً



فكر بذاتك تفكيراً صحياً

الطريقة التي تفكر بها هي الطريقة التي تشعر بها. التفكير يولد الشعور والانفعال

فتاة عازبة عمرها 18 سنة من المملكة المغربية تشكو من مشاعر سلبية تشاؤمية مستحوذة عليها. وصفت ذاتها أنها تميل إلى تدمير سعادتها، وأفكارها تخلق الشقاء لها قالت: أشعر أنني لا أسيطر على الطريقة التي أشعر بها يئست من العلاجات النفسية والأدوية النفسية التي تناولتها بلا طائل، وبدت أنها ستعيش على هذا النمط من الكرب النفسي الدائم الذي يلازمها إنها لاتدري أن أفكارها هي المسؤولة عن مشاعر اليأس والتشاؤم التي تعانينها كان لابد من المداخلة العلاجية على جهاز المعتقد السلبي الذي يولد عندها هذا الكرب المزمن

من المشكوك أن الكائن الإنساني يستطيع السيطرة على الأشياء بقوة ذهنه المحضنه في حين ، إن ما أصبح أكثر وحوضاً هو أن الأفكار والمدركات تستطيع أن تؤثر على المزاج، والمشاعر والانفعالات أو ا لعواطف تأثيراً دراماتيكياً

نسمع كثيراً من الناس في حياتنا العامة يرددون مثل هذه الأقوال: (هذا الأمر طير صوابي وعقلي) لقد أزعجني هذا الإنسان هذا الأمر أزعجني

إنها ليست الحوادث الخارجية هي التي تخلق عواطفنا أو تحدثها، ولكن الصورة التي نريد أن نؤطر من خلالها الحوادث ونوؤلها، وهي التي تحدد نوعية العاطفة أو الانفعال الذي نشعر به في واقع الأمر تأثيرات ممزوجة بالحادثة الخارجية وتأويلنا لتلك الحادثة ذلك هو الربط المعرفي، الربط الذي يجمع بين الحوادث والانفعالات في سلسلة من خبراتنا فالجهاز المعرفي هو الذي يتوسط بين الحادثة الخارجية والانفعال الناتج.

هذه النظرية المعرفية صاحبها الفيلسوف الإغريقي ابقطيطس ليس نتيجة الأشياء، ولكن نتيجه نظرتهم التي يحملونها تجاه يوجد هناك شيء جيد وآ×ر سيء، ولكن التفكير هو الذي يجعل الشيء جيداً أو سيئاً قد تبدو هذه النظرية أو الفلسفة غريبة لا منطقية لأول وهلة، فالشخص الذي يشمني، أليست الشتيمة التي يظهرها هي التي تخلق عندي عاطفة الكراهية نحوه ؟ نقول تستطيع إن أعدت تأطير هذا السلوك ونظرت إليه أو فسرته بطريقة أخرى لا تشعر بالكراهية نحوه فلماذا إذا شتمك مجنون نزيل مستشفى الصحة النفسية لايحدث عندك ا لكراهية والعدوان نحوه؟ الجواب لأنك تفسر سلوكه هذا بكونه يصدر عن شخص غير عاقل، وغير مسؤول، يستحق الشفقة وليس القصاص، أليس كذلك؟ إذن الحادثة أغضبت ذاتك وخلقت في نفسك العدوان التأويل والتفسير هما المسببان للإنفعال والعاطفة هنا تكمن السيطرة على الانفعال أو تبديلة
فالطريقة التي تفكر بها هي التي تخلق الانفعال سلبياً أم إيجابياً 
بكل بساطة نقول إن معاينة التفكير الذي يؤثر على الانفعالات وهو صانعها هي خطوة مهمة على طريق يقود إلى السعادة، وحياة مفعمة بالصحة النفسية، فالأفكار السلبية يمكن تحديثها ودحضها وتبديلها وهذا بدوره يؤدي إلى مشاعر إيجابية

كيف تكون سعيداً بتفكير صحي وسوي؟

سبق وأشرنا في الحالة السابقة أن التفكير يتوسط الحادثة الحياتية والانفعال، فالحادثة الحياتية لاتُحدث لك الاكتئاب، أو القلق، أو الشدّة النفسية، ولكن تأويلاتك ( A -B -C ) وتوقعاتك للحادثة الحياتية هي المسببة للاضطراب النفسي وهذا يتوضح بالمعادلة المذكورة A نفترضها الحادثة الحياتية لمنشطة للجهاز المعرفي وهو B ف B وهو التفكير الذي يولد الانفعال والسلوك في C  وليس A هي المولدة لـ C الانفعال والسلوك ولنتذكر إذن أن الحوادث الخارجية الحياتية من بشر وجماد لاتخلق فينا الحزن أو الهلع، او السرور، بل تأويلاتنا للحوادث A  هي التي تقود إلى الانفعالات التي ذكرناها 

هناك عملياً ثلاث طرق أساسية تستطيع من خلالها التفكير بعقلانية، أو بدون عقلانية، أو تبرير التفكير فالتفكير العقلاني المنطقي الصحيح يقوم على حقيقة موضوعية وليست ذاتية شخصية ويساعدنا مثل هذا التفكير على البقاء، ويقدم لنا الصون لتحقيق أهدافنا ومرامينا، ويحسن حياتنا الانفعالية، ونجاح العلاقات الاجتماعية.

أما التفكير الخاطئ اللاعقلاني فيقوم بعكس الأول على الذاتية، والصبغة الشخصية فهو الذي يخرب الصحة الانفعالية وسلامتها وغالباً مايؤدي إلى صراعات لا تبدو ضرورية ومفيدة وفي بعض الأوقات يهدد حتى بقاءنا بالنسبة للتبرير، فهو عملياً محاولة تفسيرأفعال أو خيارات تبدو ثابتة وصحيحة، ولكنها في واقع الأمر زائفة، ومحض تبريرات وتسويفات. هذا ورغم أن التبرير ليس بالمستوى اللاعقلاني نفسه من الناحية غير الصحية، فإنه لا يعد صديق الصحة النفسية 

  • إن النموذج الصحي هو طبعاً التفكير العقلاني المنطقي 

وعكس المعتدقات اللامنطقية الخاطئة القائمة على الوجوبوات والمطالب دوماً، او ما نسميه بالحتميات التصنيفية CATEGORICAL LMPERATIVES فإن التفكير العقلاني يقوم على الخيارات، والقبول والتحميل فأنت لاتستطيع أن تفرض على ذاتك يجب لأن ذلك فيه صفة الحتمية التي لاتملك فيها قوة التفيذ المضمون فعندما تقول لذاتك يجب أن انجح بالفحص، فمعنى هذا ان تملك جميع الاسباب من خارجية، وقدرية، وذهينة، تضمن لك النجاح المؤكد أي تسيط على قوانين مصائر الأمر ومجاربها التي تسخرها وتكون ضمن قدراتك وهذا شيء خارج قدراتك الإنسان، ومن قدرات الإله أما لو قلت لذاتك  سأحول وسأبذل كل ما في وسعي للحصول على النجاح، فيصبح الأمر مختلفاً تماماً أنت هنا تتعامل مع قدراتك المحدودة ومع رغباتك في النجاح وهذا هو التفكير العقلاني المنطقي، والأول هو التفكير اللاعقلاني وغير المنطقي

لذا حاول أن تتجنب، وتطرد من افكارك صيغ الوجوب والإلزام SHOULDS AND MUSTS في قراراتك وخطط أعمالك، ويدلها بصيغ كلامية وبأحديث مع الذات أكثر عقلانية كما ذكرنا وفي الإاعة فائدة، حيث بدلاً من أن تقول لذاتك يجب أن أفعل كذا أو يجب أن أحصل على كذاء، قل لذاتك ، افضل كثيراً أن افعل كذا وأن أحصل على كذا وعليك أن تعلم أن التفكير المنطقي، العقلاني لا يعني حياة خامدة العواف والحركة والحفز، بل بالعكس 

  • تبديل المعتقدات اللامنطقية، بأخرى منطقية معناه إضعاف الانفعالات السلبية، وفي الوقت نفسه زيادة المشاعر الإيجابية 

الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

تغلب على الأرق





تغلب على الأرق


امرأة عمرها 52 سنة، غير متزوجة، تعاني من أرق مزمن يعود إلى 15 سنة، وفق توصيات الأطباء تتناول المهدئات النفسية والمنومات تناولاً متقطعاً تجنبا التعود عليها، ولكن في نهاية المطاف، ضاق ذرعها من معالجة لا طائل منها قائمة على الأدوية فقررت تجنب الدواء، والتمست العلاج النفسي السلوكي والإرشاد تم التعرف على كل الظروف المحيطه بمشكلاتها النفسية، والعادات وغيرها ومن خلال برنامج إرشادي محكم وإلتزام في تطبيقه من جانبها أمكن تحسين حالتها بنسبة كبيرة، حيث زادت ساعات نومها، وأصبح الأرق متقطعاً وتباعد زمنياً.
مسألة الأرق خبرة وتجربة يتعرض لها أي فرد في حياته ومعظم الناس تنتابهم نوبات أرق حسب الظروف التي تحيط بهم، وطبيعة السلوب حياتهم، والمشكلات والموترات الحياتيه، التي يتعرضون لها وعلينا أن نميز بين الأرق العابر الظرفي والأرق المرضى فإذا كنت تعاني من أرق مستمر ومزمن فلا بدً أولاً من مراجعة الطبيب المتخص لتحري أسبابه فقد يكون طبياً، أو نفسياً، أو اجتماعياً، أو بيئياً، من حسن الحظ أن شريحة كبيرة من الناس يكون عندهم سبب الارق قابلاً لإزالته بالإرشادات التالية:



  1. تجنب تناول الكافئين والكحول وبخاصة في المساء
  2. ممارسة الرياضية ممارسة منتظمة مثل المشيء، شريطة ألا تكون منهكة ولا أن تكون توقيتها قبل النوم أو في ساعة متأخرة والأنسب في وقت غروب الشمس
  3. لاتستخدم الفراش إلا عند النوم أو وقت المضاجعة الجنسية تجنب مشاهدة التلفاز أو تناول الطعام وأنت في الفراش والقراءة في السرير تجلب النوم عند البعض ، وعند البعض الآخر تؤرقهم 
  4. تناول مقادير معتدلة من الأطعمة الغنية بمادة تريبتوفان ( حمض أميني ) المحسنة للنوم مثل اللبن والحليب والدجاج، إلا إذا كان ذلك لا يناسبك صحياً لسبب ما.
  5. لتكن حرارة الغرفة التي تنام فيها معتدلة أميل إلى البرودة النسبية ذلك لأن الحرارة المفرطة تعيق النوم العميق والهادئ
  6. التزم بأوقات نوم محددة تنظم ساعة النوم البيولوجية
  7. والأمر المهم جداً لا تجبر نفسك وتكرهها على النوم، فالنوم استجابة فيزيلوجية لا تخضع للإرادة والإكراه الذي بدوره يحدث التوتر وهذا يمنع استجابة النوم وإذا انتابك أرق يصعب معه الدخول في النوم سريعاً اترك السرير ومارس عملاً ونشاطا غير مجهد مثل القراءة وأنت جالس على مقعد مريح حتى تشعر بالنعاس، ومن ثم عد إلى الفراش
  8. يمكن ممارسة الاسترخاء أو التأمل خلال الاستلقاء في الفراش لإثارة النوم فالاسترخاء ينقل الموجات الدماغية من بتا إلى الفا الممهدة للنوم إذا لم تستفيد من هذه الإرشادات عليك استشارة الطبيب أو المختص النفسي فقد يكون السبب وجود اضطراب اكتئابي أو غيره.

الجمعة، 14 أغسطس 2015

تعلم كيفية إعادة برمجة ذهنك ؟






تعلم كيفية إعادة برمجة ذهنك 

أمراة عانس عمرها 53 سنة، لم تظفر بزواج عاشت فترة شبابها معلمة ومرشدة دينية للتفيات في قريتها تعاني من اضطراب في النوم منذ 20 سنة، دوماً متوترة، قلقة جدية في علاقاتها مع معارفها، متشائمة، أخذت النسك والتدين طريقاً ومنهجاً لالتماس حياة أفضل في العالم الآخر، عندما راجعتني متأملة التخلص من الأرق الذي شخص الأطباء في أميركا أنه مجهول السبب، أشرت إليها بتبديل جذري لمفاهيمها في الحياة، لم تكن قانعة بهذه التوصية وهذا التوجه، بعدما أصبحت متقدمة في العمر، ومفاهيمها غير قابلة للتبديل، ذلك كان موقفها من تبديل جهاز المعتقد والبنية المعرفية.

هناك الكثيرون، يعتقدون أن مفاهيمهم وافكارهم هي جزء من تكوينهم، والقليل منها يمكن تبديله وتعديله وبخاصه مع تقدم العمر هكذا فطروا وخلقو. فإن أريتهم صوراً محزنة، أو ولجوا في أفكار محبطة تراهم مكتئبين مكدرين إذا ماتعودت على التفكير السلبي بتجريم ذاتك بأخطاء ارتكبتها، أو ادنت نفسك بالقصور وعدم الكفاية، فإنك في نهاية المطاف تشعر بالضعف والخسران وتقمت ذاتك وإذا جالت في ذهنك فكرة عجز عن أداء عمل، وكررت هذا التفكير، وأخذت ترسخة بالكلام السلبي مع ذاتك فإنك لا تستطيع القيام بهذا العمل، وستشعر بالعجز عن تنفيذة.

إن هذا يعني أن الفرد يحصد مايزرعه من أفكار في ذاته فالطريقة التي تفكر فيها، تحسن وتشعر بها،  إن كانت سلبية، فستشعر بالعاطفة السلبية المنافية، والعكس بالعكس. والتفكير السلبي أو الإيجابي يصبحان آلياً في الذهن يعملان وفق قانون المنبه والإستجابة. وقد ذكرنا سابقاً أن هناك تراكيب دماغية تسيطر على هذه العمليات الذهنية، وبصرف النظر عن العمر، سواء أكنت شابا أم متقدماً في السن تستطيع تبديل تفكيرك وصورك الذهنية، وضبطها والسيطرة عليها هناك من يقول:  هكذا ذهني لا يفكر إلا بكذا وكذا، هذا غير صحيح أنت المؤول عن تفكيرك وجهاز معتقدك !

الذهن يفعل حسبما تبرمجه أنت، لأنه يفعل ويعمل ويفكر ويتخيل فإن تعرضت خلال طفولتك إلى ماينقص من ذاتك ضعف اعتبار الذات في العملية التربوية من قبل والديك فإن جميع مشاعر التحقير للذات سيختزنها الدماغ، ويظهرها في ساحة وعيك في كل مناسبة، وإذا كانت لك خبرة سيئة في تعلم الرياضيات والحساب، فإن ذهنك يدفعك لأن تكره كل شيء يرتبط  بالحساب والرياضيات، وتبتعد عنه وهذا بالضبط نجده عند الأولاد الناجحين في بعض المواد الدراسية، ولكن يكرهون مواداً أخرى وينالون درجات سيئة في فحوصهم,

من هذا يتضح لنا تأثيرات التفكير السلبي المستمر في خلق مواقف سلبية حيال موضوع ما، وبالتالي فإن ذهنك الذي انت برمجتمه على هذا النمط من التفكير لجم جميع قدراتك الإيجابية على المستوى العصبي - البيولوجي، ولكن سنشرح كيف تبرمج ذهنك برمجية إيجابية .

كيفية برمجة ذهنك برمجة إيجابية :


  1. تستيطع أن تصبح مبرمجاً لذاتك وتتدبر نتاجاتك الذهنية. إن طرق تدريب الذهن المختلفة تسمى بأسماء مختلفة مثل الممارسة العقلية، التخيل أو التصور، التخيل الموجه، التنويم الذاتي، توليد الأفكار التكرار التخيلي. ونفضل تسميته التدريب العقلي أو الذهني، لأنك تحتاج إلى تدريب ذهنك لتحصل على ماتريده.
نذكر هنا إحدى التقنيات الأكثر قوة فمعظم الرياضيين المحترفين يمارسونها روتينياً ممارسة مستمرة :
  1. تخيل ذاتك تؤدي عملاً ما يهمك كثيراً. تخيله بحيوية مراراً وتكراراً.
إن الحظوظ تكون أفضل وكبيرة في أنك ستجد ذاتك وقد أديته على أحسن وجه. ناك أسلوب فعال في إعادة برمجة ذهنك هو :
  • أتهم افكارك السلبية التي تراودك، وما يخطر بذهنك من افكار متشائمة وكأنها أفكار ومقولات تصدر عن أولاد قصر غير عاقلين سخيفين. وفي المرات التي تحقر ذاتك وتصغرها كأن تقول لذاتك أنا أحمق أو أنا ضعيف شخصية فوراً أو اعز لذاتك بحزم بأن تقول لها: تقوفي عن إنتاج هذه المقولات مثل الحماقة، أو الضعف واستبدلها بأخرى إيجابية وهناك نوصي بالعوده إلى الحالة الخامسة وقراءتها ثانية: ماذا يجب عليك أن تقوله لذاتك عندما تكلما والحل المبين ؟
ماذا تقول لذاتك عندما تكلمها :؟
 فتاة في عمر متقدم تعودت أن تكون قاسية على نفسها تحتقرها وتذمها ولم يصدف أن انتقدت الناس انتقاداً لاذعاً ولا عاملتهم بقسوة كلاميه ومع ذلك تعتقد أنها محقه في معاملة نفسها بالصورة التي ذكرناها وعلى نفيض نظرتها إلى ذاتها فإن الناس يحبونها حبا جماً  لاتعرف لمذاا يخيم الكرب والبؤس عليها في معظم الأوقات، وتعاني من تدن في احترام الذات وتقديرها.

نحن نتكلم مع ذواتنا دوماً فالكلام مع الذات هو ترجمة للتفكير والأفكار والصور الذهنية التي تطوف في وعينا فدماغنا هو غرار تأثيرات أحاديث وكلام الناس معنا، فإن أحاديثنا مع ذواتنا تؤثر فيها أيضاً وعلى حد قول العلامة دونالند ميخومبوم، الكلام مع الذات يوجه العواطف والسلوك ويحددهما من سوء الحظ هناك الكثير من الناس يكلمون ذواتهم بما لا يثيرهم ويدنى من إحترامهم لذواهم وقد يكون السبب انتقاد الوالدين والمعلمين وغيرهم من مما يجعلهم أي هؤلاء الناس يؤمنونه بوجود سلبيات كثيرة في شخصياتهم فهل أنت أحد ضحايا هذه السلبيات السلوكية ؟ إذن الأحاديث مع الذات عند شرائح كبيرة من الناس تتضمن مايدنى من ذوتهم، ويعزز مثالبهم وعيوبهم مثلا قد يقولون لذواتهم  أنا بالسوء ، إلى ما هناك من أحاديث محقرة للذات تولد مشاعر النقص والدونية والصغارة والأفكار المهزمة للذات.

عرفت فتاة ذاتها مبرمجه دومً حول إدانه الذات وتحقيريها فتستجيب بسيل من تجريح الذات ولومها وتقريعها إن الكلام السلبي مع الذات يولد عاده القلق والاكتئاب وغير ذلك من النتائج المدمرة للصحة النفسية ولعل النبوءات التي يخترعها الفرد ضد ذاته تبدو شائعة بين الناس، إذ تبدا بالايمان يدعواك وبدعاياتك، وتجلب لذاتك مايخيفها، هذا ماسنتكلم عنه بالتفصيل لاحقاً. 
 وعلى نفيض ذالك يكون الصح فالكلام الإيجابي مع الذات يقدم نتاجات مرغوبة ويولد مشاعر جيدة عندما واجهت الفتاة التي ذكرنا قصتها موقفاً صعبا قالت لذاتها إنه أمر لا أمل منه ولا استطيع تحمله، فاجابتها والدتها قائلة لا يوجد سبب كيما تنزعجي سأبسط الامر، واتعامل معه خطوه بخطوه وقد انجز شيئاً جيداً لنلاحظ الفرق بين الحديث الأول والحديث الثاني فالام لديها حظ أكبر بالنجاح نتيجه نظرتها المتفائلة الإجيابية. 

والسؤال المطروح هل إن تبديل حديثك مع ذاتك يعطيك عوناً وفائدة ؟ بالتأكيد نعم ؟ قللذاتك مراراً وتكرارا أنك ستفشل فإنك ستفشل ، قل لذاتك مراراً وتكراراً أنك ستنجح فسيحالفك النجاح، وبخاصه إذا كان هذا النجاح يصنعه جهدك ومثابرتك، لذا تكلم مع ذاتك عن ماضي نجاحاتك وعن الأوقات التي انجزت فيها أشياء وعن المرات التي تغلبت فيها على الصعوبات، وعن الأيام التي كنت تشعر بالشعور الجيد ولطالما شعرت بالمزاج الجيد، فستشعر الآن بالشعور الطيب والجيد. وبما أنك تغلبت على الصعوبات سابقاً فستتغلب أيضاً عليها الآن 

ظلوا يؤمنون ويثقون في وذاتهم وفي مايرغبون في تحقيقة:

  •  لاتركز إهتمامك على الفشل
  •  انظر إلى الأخطاء كخبرات تعليمية ولنمو الذات وللمعرفة ولاتنظر إليها بما يدنى من الذات ويضعفها
  • لاتنغمس في تجريم ذاتك وتخطئتها فهذا يؤدي الى فقدان اتبارك لذاتك، والتوقع والانحسار الحياتي والاكتئاب تذكر أن الفرق بين الأحمق والحكيم هو ليس في كون الحكيم لايرتكب الأخطاء، ولكن في تعلمه من الأخطاء التي ارتكبها بدلاً من أن يجزم ذاته لأنه ارتكب الخطأ ( أنا غبي ) أنا سيء أنا تافة  قل لذاتك ماترغب أن يقوله الناس لك



أوجد التوازن العقلي





كيفية إيجاد التوازن العقلي؟


ن. د. أمراة في الرابعة والخمسين من عمرها، متزوجة ولديها خمسة أولاد. الأفراد المحيطون بها وأقرانها يصفونها ب الشخصية السلبية. ماهرة جدا في في رؤية الجانب السلبي من الأشياء والامور ولكنها غالباً ماتفشل في رؤية الجوانب الإيجابية منها. 

والسؤال  المطروح:

 هل من طرق لتحسين إداركها بحيث تستطيع أن تصلح هذا العيب في شخصيتها وأحكامها ؟ مثلما تنمو العضلات وتكبر بالتمرينات، فإن الدماغ أيضاً ينمو ويتبدل من خلال تنيطه وتحريضه ولنتصور شخصاً أمعن في تدريب عضلات يده اليمنى، وأهمل يده الثانية، فاليد اليمنى ستكون قوية، واليد السرى ضعيفة نتيجه لإهمالها، وإذا  حاول أن يرفع ثقلاً بيدية يبرز سوء التوان واضحاً في قوة عضلات يديه وإذا اراد ان يزيل هذا الخلل فعليه أن يضاعف تدريب يده اليسرى

وعلى مستوى الدماغ فالتدريب بجوهره هو التفكير، والتخيل أو أي عدد من النشاطات العقلية التي تنبه أقسام الدماغ وتراكيبه وتثيره. هناك مايثبت أن بعض الأفكار تتحكم بها تراكيب دماغية وتثيره، وهناك مايثبت  أن بعض الأفكار تتحكم به تراكيب دماغية معينة، وهذه التراكيب تنمو وتتقوى من خلال أستخدامها، فإذا كان  الفرد يفكر دوماً تفكيراً سلبياً، أي افكاره متوتره، ومحرضة للقلق والكآبه، فمن المحتمل، أن المناطق المسيطرة على هذه الأفعال العقلية ستتقوى من خلال هذا الأستخدام، وبالتالي يتزايد الاحتمال بأن تحدث هذه الأفكار غير المرغوبه بقوة أكبر وتكرار أكثر وهذا  حال أفكار الوساوس والقلق، وبالتثاوب، فإن مناطق الدماغ المختلفة تتوسط بمزيد من النماذج الإيجابية، والسلبية للتفكير، وهذه المناطق تتقوى من خلال تنشيطها وإستخدامها.

فإن ظننت أنك تمرن عضلات ذهنك السلبية كثيراً فاتتبع ما  ياتي !:


  1. يتعين عليك أن تعدل الكفة، فتقوم بعملية توازن عقلي أكبر، وذلك بتقوية المناطق الدماغية الإيجابية. تماماً مثلما تستطيع تقوية عضلاتك من خلال التمرين والتكرار
  1. في كل فكرة سلبية أو صورة، أو تفكير تمارسها حاول الاستمتاع ببدائل حيادية وغيجابية وعليك أن ترصد ذاتك، ففي كل مرة تبرز في ذهنك فكرة أو مقولة سلبية، أو تنخرط في تفكير تشاؤمي، عليك أن تعتمد فوراً إلى تركيز إهتمامك في مدركات سارة، أي أن تنفذ التالي -  أوعز إلى نفسك بحزم وبصوت تسمعه بإيقاف التفكير بالشيء السلبي. ومن ثم تشتت انتباهك بموضوع سار داخلي أو خارجي وم الوقت فإن هذا التدريب العقلي يساعدك على أن تعدل المناطق العصبية الدماغية التي ذكرناها، وبالتالي تخلق توازناً في التفكير



الأرشيف