تغلب على المماطلة والتسويف
أمراة متزوجة من عادتها أنها لاتلتزم إطلاقاً، ولم يصدف أن التزمت في حياتها بأي موعد ضربته مع أية أمراة، أو قريبة، أو أسرة، سواء لزيارة أو مشوار أو غير ذلك من اللقاءات إذا كان موعد اللقاء الساعة السابعة مساءً فإنها تستعد للذهاب في ذلك الوقت أو بعده بحيث لاتصل إلى الموعد إلا بعد ساعة ونصف في أحسن الأحوال. وهذا السلوك ينطبق أيضاً في مواعيدها الواجب إنجازها في البيت وفي شؤون تدبير أولادها وأعمالها وكثيراً ماتكون الزيارة لإحدى الأسر سبب مشكلة وخصام مع زوجها الذي همه استعجالها والتبرم من تسويفها وعدم التزامها
كل واحد منا يصدف أن يعزف مراراً وتكراراً عن إنجاز أمور تكون محط قراره باتمامها في توقتيات معينة، إذ يشعر بفقدان الحماس والدافع لإنجاز أمر ما فيؤجل تنفيذه يوماً بعد يوم أو يماطل في تسديد دين عليه، أو يتجنب القيام بعمل إن التسويف أو المماطلة بالنسبة لأكثرية الناس يُعدان أمراً سوياً، حيث - بأسوء أحوالهما - يترتب عنهما إحراج اجتماعي بسيط أو استعجال غير ضروري وضغط وقت يمكن تلافيهما، بعض الناس تكون مشكلتهم في التسويف وفي المماطل نتيجة مواجهتهم صعوبة نفسية كبيرة في الإنطلاق بالعمل وهذا ما يترتب عنه أن يجدوا أنفسهم أمام خطوة أو خطوتين من الوقت المحدد
لأنجاز العمل، أو مثلاً للتقدم إلى مناقصة تجارية محددة الوقت يعمل لم ينجز بعد فيفقدوا فرص الربح والنجاح ومن حسن الحظ أنه يوجد طرق فعالة لقهر التسويف والمماطلة مهما كانت طريقة المسُوف أو المماطلة وهذا الطرق لاتتعدى معرفة وإدراك العلاقة بين الدافع والفعل فمعظم الناس يعتقدون خطأ أن الدافع يجب أن يسبق الفعل أي قبل أن تقوم بعمل لا بد أولاً أن تشعر بدافع نحو أداءه وهذا خطأ، ذلك أن معظم أفعال الناس تسبق دوافعهم، أي ما أن تبدأ العمل حتى تجد أن الدفاع أخذ يتجمع زخمه، ويصبح العمل تزايداً في السهولة والاستمرارية به، وكما يقول المثل القديم : البدء بالعمل هو الجزء الأصعب
- لاتنظر حتى تشعر بالدفاع قبل بدء العمل اخلق الدافع من خلال المباشرة بالعمل
هناك كثيرون يرتدعون عن بدء المباشرة بعمل لأنه لايوجد لديهم إلا القليل الذين يضعونه في السلة، لذلك يتوقفون ولكن القليل يضُاعف ويزداد إلى أن تمتلئ السلة
عندما تشعر أن المماطلة أمسكت بك وشلتك عما تنوي أن تعمله، باشر فوراً بالزام نفسك أن تقضي بضعة دقائق في أداء ما تتجنبه قد تجد نفسك بعد الدقائق الأولى من العمل أن زخم الدافع قد ظهر وأخذت تشعر به, ومن ثم تابعت أداء العمل باهتمام وحماس لم تشعر بهما في البدء. هناك طريقة أخرى للتغلب على المماطلة وذلك بمعاينة الطيرقة التي تفكر فيها إما أنها تُثير وتسهل أو تثبط وتحبط عملية البدء بالعمل إن معظم أفكار المسوفين المماطلين يمكن أن نسميها بالأفكار المحبطه أو المعطلة وعلى العكس، إن الأفكار التي تنشط الفعل تسمي" بالافكار المنشطة للعمل " أستطيع أن اقطع الحرج غداً التقرير لن يكون جاهزاً حتى إذا ماقطعت المرج الآن، أستطيع أن أسترخي في بقية نهاية الأسبوع الأفضل البدء بكتابة التقرير خشية بروز شيء بين الآن ويوم الجمعة
تلك هي أمثلة عن ( الأفكار المنشطة للعمل )
- أينما تجد نفسك تؤخر أو تتجنب إنجاز أو أداء خدمة أو واجب أو عمل وذلك بفعل الأفكار المحبطة للعمل، حاول أن تبدلها بأفكار منشطة للعمل، وشاهد الفرق.
- أن تكافيء ذاتك بعد عمل أنجزته ، إذا ما انجزت هذا التقرير في وقته، سأستمتع بنزهة أو أية إثابة أخرى تستحبها
- تذكر المهم أن تباشر العمل بدون النظر إلى المسافة التي ترتكها وراءك وإن مجرد المباشرة بالعمل يولد لديك الحماس والدافع نحو العمل، ومن خلال التدريب على المهارات المضادة للتسويف التي ذكرناها، تصبح أكثر إنتاجية، وفي الوقت نفسه تضعف الشدًة النفسية.