الخميس، 3 سبتمبر 2015

كيفية علاج حالة قوُة التخيل




حالة قوُة التخيل 

ز . ح. يخاف من ركوب الطائرة منذ أن سفار مرة إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث تعرض إلى مطبات هوائية مخيفة أثناء الطيران فوق المحيط الأطلسي، ظن أنه لا محال هالك هوومن معه، من شدتها بعدها أظهر خوفاً شديدا لدرجة الرهبة من ركوب الطائرة، وهذا ما أعاق كثيراً عمله الذي يستوجب السفر بالطائرة إلى أوروبا وغيرها.

من خلال جلسات علاجية سلوكية لاتتجاوز السبع، حيث تم تطبيق إزالة الحساسية من الخوف الإشراطي الذي كان بمثابة صدمة نفسية عن طريق العلاج التخيلي التعريضي، تمكن من ركوب الطائرة برحلة علاجية ضمن القطر السوري، من دمشق إلى حلب، من دون ظهور أية استجابة تخوفية، بعدها كانت الرحلة لمسافة أبعد، ( دمشق  - القاهرة ) بدرجة قلق تتجاوز 15%. ومن ثم زال الخوف من ركوب الطائرة نهائياً برحلة إلى بوادبست

ليس كل فرد لدية القدرة على تخيل شيء مابالقدرة نفسها التي يتخيل الشيء شخص آخر هناك فروق فردية في القدرة على تخيل الأشياء - أو الحوادث - بين الناس تخيلاً واضحاً وكما رأينا أهمية التفكير الإيجابي، فإن التخيل الإيجابي قد يكون بالأهمية نفسها إن لم يكن أكبر 

إن دور التخيل في عملية تعلم مهارات حركية كبير جداً فالفرد الذي يرغب في تعلم مهارة حركية ما، ولنقل العسكري الغر، الذي يتعين عليه تعلم فك سلاح ما، فإن تخيل أداءه وهو يفك السلاح بترتيب معين، يكون أسرع بكثير في تعلم فك السلاح من غيره الذي لم يمارس مثل هذا التدريب التخيلي التعليمي وأيضاً في ميدان تعلم المهارات الرياضية، فإن الكثير من الأبطال يتمرنون على أداء التمارين الرياضية، تخيلياً قبل دخولهم المباريات، وهذه التمارين التخيلية الرياضية تمنحهم عملياً إنجازات عملية ونجاحات كبيرة

  • إن أردت النجاح في مهارة ما، عليك أن تتخيل ذاتك تمارسها بنجاح، وكرر هذا التدريب.
بالطبع نحن نتكلم عن تخيل النجاح في تعلم مهارة تكون ضمن قدراتك وإمكاناتك، ولكن هذا لاينطبق على نجاح في أمور مستحيلة مهما مارست تخيل أدائها، وهذا يوصلنا إلى ما نسمية بالتخيل التعاملي، الذي يعد من قواعد العلاج الأساسية في العلاج النفسي السلوكي في التغلب على المخاوف بأنواعها المختلفة
  • تخيل ذاتك تتعامل مع حوادث صعبة، تصورها وهي تتدبر أو تصارع وتعارك حتى تحصل على النجاح المأمول
إن هذا التدريب الذي يمارس مراراً وتكراراً يزيد من احتمال تحقيق النجاح المطلوب في كثير من المواقف والحالات المطلوب منك أن ترُكب تخيلاً موجهاً لموضوع معين ترغب في التعامل معه لتحصل على النجاح المطلوب وضمن نطاق الواقع وإمكاناتك مارس هذا التخيل الموجه مراراً وتكراراً لتجد أنك عملياً ,صلت إلى مرادك.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

الأرشيف